كاد أن يفقد هذا المولود حياته أكثر من مرة… مرض خبيث ونادر لم تظهر عوارضه سوى بالخمول وفقدان الشهية!

doc p 750791 638421339330931437

 

روت “إيما كورتي” الأسترالية عن حادثة مرعبة حصلت معها العام الفائت، حين توقف مولودها، عن التنفس وتحول لونه إلى الأزرق، على الرغم من أن الأعراض الوحيدة التي ظهرت عليه كانت الخمول وفقدان الشهية.

وفي هذا السياق، نقلت كورتي طفلها، البالغ من العمر ثمانية أسابيع فقط، فورًا إلى أحد المستشفيات المحلية، حيث تدهورت حالته بسرعة داخل غرفة الطوارئ، واضطر إلى قضاء خمسة أيام على جهاز التنفس الاصطناعي.

وفي التفاصيل، شعرت كورتي بعدم الارتياح عندما لاحظت أن ابنها كان يكافح من أجل تناول الطعام، وكان يعاني من السبات العميق أكثر من المعتاد بعد حوالي شهر من عودته إلى المنزل، وفق ما نقل موقع “ديلي ميل” البريطاني.

وطلب الطبيب من كورتي أن تكون أكثر يقظة بشأن صحة الطفل، حيث لاحظت مرة أن الطفل تعرج، وانخفض الأوكسيجين لديه لدرجة أن أصبح لون وجهه أزرق، وبدأت حينها محاولات الإنعاش.

وكان على كورتي أن تقف وتشاهد عاجزة بينما يقوم الأطباء والممرضات بإنعاش مولودها الجديد الذي يبلغ من العمر أسابيع حتى استقرت حالته.

وخضع الطفل حينها لاختبارات عدة حيث حاول الأطباء معرفة سبب مرضه، وتبيّن أنه مصاب بالإنتان التنفسي، إذ كانت النتيجة إيجابية للعديد من فيروسات جهاز التنفس، كما أن رئتي الأخير توقفت عن العمل.

وبعد خمسة أيام، كان على الأطباء مراقبة كيف سيتجاوب الطفل عند تحريره من جهاز التنفس الصناعي لأنه قد يسبب له المزيد من المضاعفات، مثل تلف الدماغ، ولكنه استطاع التنفس بمفرده.

وقضى الطفل أسبوعين آخرين في المستشفى للتعافي، وكان جهاز المناعة لديه ضعيفًا، لذا كان على الوالدين توخي الحذر الشديد حتى لا يعرضاه للعدوى والأمراض.

وبعد وقت قصير من عودته إلى المنزل، تلقت كورتي أخبارًا عن إصابة طفلها بما يسمى مرض الورم الحبيبي المزمن (CGD)، وهي حالة نقص المناعة المزمنة التي تمنع قدرة الجسم على محاربة الالتهابات الخطيرة.

وقال الأطباء إنه من الممكن التعايش مع مرض الطفل ولكن على والديه تأمين الحماية المطلوبة له، لأن جسده لا يستطيع محاربة أي بكتيريا.

والعلاج الوحيد كان زرع نخاع العظم، وكان والده كايل مرشحًا مثاليًّا للجراحة، وهذه العملية يمكن أن تمنح الطفل خلايا جذعية صحية يحتاجها ليتمكن من مقاومة الأمراض، وكان هذا أفضل قرار اتخذه والدي الطفل على الإطلاق.

وفي اليوم التالي بعد انتهاء الطفل من العلاج الكيميائي، تم زرع دم والده في عملية تسمى التطعيم، وبعدها اضطر الطفل إلى البقاء في عزلة صارمة أخرى لمدة أربعة أسابيع.

ويستغرق الأمر عادة حوالي 12 شهرًا حتى ينمو نظام المناعة لدى الطفل بالكامل مرة أخرى، لكنه يتمتع الآن بصحة جيدة.

وقالت كورتي إن التجربة علمتها مدى أهمية التبرع بالدم والبلازما ونخاع العظام للعديد من الأشخاص.

المصدر: lBCI

 

قد يعجبك ايضا