موقف اسبوعي سياسي للشيخ ماهر حمود

2

 

صلاحيات الرئيس:

تحدث فخامة الرئيس عن الفشل قائلاً، حكم بثلاثة رؤوس لا يفلح، يعني ان صلاحيات الرئيس قد خفضت بعد الطائف، وهذا صحيح، ولكن من يضمن لنا ان نعيد الصلاحيات الى الرئيس فينهب ويظلم ويستقدم الجيش الاميركي كما فعل الذين من قبله، الحيرة هنا، نعم الحكم الناجح من خلال رئيس قوي يملك صلاحيات واسعة، ولكن التجربة كانت مرة جداً… كما ان فخامة الرئيس اساء الى نفسه والى الرئاسة بتسليم صلاحياته لجبران باسيل الذي اساء كثيرا وتصرف من خلال عقده النفسية المتراكمة.

الترسيم:

بعد كلام سماحة السيد، ثم شرح نائب الرئيس الياس ابو صعب، اصبح من المفترض ان يسلم الجميع ان الترسيم هو انجاز لبناني كبير، أما الحديث عن العار وعن اتفاق 17 ايار والحياز وما الى ذلك من الكلام غير المسؤول ، ينبغي ان يوضع له حد، وان نعمل جميعاً للفترة القادمة، للصندوق السيادي ولضرب منافذ الفساد.

عرين الاسود

لا شك ان ما يقوم به ابطال عرين الاسود، يشكل تطبيقاً للمفاهيم القرآنية وينطق بالاوامر الالهية، فهم ثابتون، يذكرون الله كثيراً، يطعيعون الله ورسوله، وابتعدوا عن النزاع وتجاوزوا انتماءاتهم التنظيمية لينتموا جميعاً الى فلسطين، الى الجهاد، الى القدس، الى الشهادة.

وهذا ما امرت به الآيات : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” (45 – الانفال).

ابطالنا هؤلاء يشقون طريق النصر بصعوبة، فهم يعيشون في مجتمع يخترقه الصهاينة بالعملاء وكثيرون يحاولون تثبيط هممهم، فيما يحكم بلادنا ملوك وامراء وحكومات يأتمرون بالاوامر الاميركية، ولكن المقاومين ثابتون لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله، وتزداد اهميتهم بآبائهم وامهاتهم ومن حولهم ممن يحتضنونهم ويدفعونهم الى الشهادة ويفخرون بهم، حتى اصبح مثل الخنساء وكيف قدمت ابناءها الى الشهادة مثالا بسيطاً بالنسبة اليهم.

لقد رأينا صورة الشهيد عدي التميمي، التي اصبحت نموذجاً للابطال في العالم كله، ولو تم تصوير ونشر صور المقاومين جميعا لكان الامر مشابها، فكلهم يضرب به المثل ويفتح افاق المستقبل القريب باذن الله.

شيراز:

وللاسف فان اميركا احيت من جديد داعش وجرائمها البشعة، وذلك بعد ان شعرت بالهزيمة في مفاوضات فيينا وفي المؤامرة على سوريا وحصار لبنان وحرب اليمن بل وفي العراق، بشكل او بآخر، فحركت عملاءها من جديد بعد ان استغنت عنهم فترة من الزمن، والحقيقة اننا نستغرب كيف يمكن تجنيد العملاء في هذا الاتجاه، بعد ان فضح الامر، واصبح من الواضح الجلي الدور الاميركي الصهيوني في انشاء داعش والنصرة وامثالهما… ونستغرب كيف يمكن لمن صلى ركعة واحدة، او قرأ آية واحدة أن يقتل انساناً بغير حق، لا نجد تفسيراً لذلك الا حبوب الكبتاغون التي تسيطر على عقل الانسان وتجعله (يهلوس).

ان المجتمع الغربي يدعي انه يريد للشعوب ان تقرر مصيرها، ولكنه لا يفعل ذلك بالنسبة للشعب الايراني كما للسوري او اليمني، وحيثما وجد شعب حر يرفض النفوذ الاميركي فنرى الاعلام والمؤسسات التي تدعي الانسانية تركز على الاقليات التي تتظاهر وتعبر عن موقف معارض وتتجاهل الملايين التي تتظاهر لدعم الموقف السليم في وجه الاستكبار.

البحرين:

نحترم ونجل شيخ الازهر احمد الطيب، لعلمه وسلوكه واخلاقه العالية، كما نعتبر ان بابا الفاتيكان يعبر عن مواقف افضل بكثير من الكنائس المحلية فيما يعني قضايانا الوطنية، كما انه قام بعدة مبادرات تستحق التقدير والاحترام.

ولكن ذهاب البابا مع شيخ الازهر الى البحرين لاطلاق وثيقة سلام عالمي امرٌ مستهجن، حيث تورطت مملكة البحرين بتطبيع بشع يناقض ابسط المبادئ الانسانية، كما انها متورطة في ظلم نصف الشعب البحريني بسبب الخلاف المذهبي.

نتمنى ان يتم التراجع عن هذه الخطوة، التي سيستفيد منها ملك البحرين ليغطي انحرافه وانتهاكاته لحقوق الانسان.

 

 

قد يعجبك ايضا