العثور على الصراف رجب… جثة متحلّلة ومصابة بطلقات نارية
بعد أيام قليلة على اختفائه، عثر على الفلسطيني شحادة خضر رجب (17 عاماً)، الذي يعمل صرافاً جوالاً عند ساحة «الشهداء» وسط صيدا، جثة هامدة ومصابة بطلقات نارية عدة، وقد تحول الى قضية رأي عام شغلت القوى السياسية والقضائية والامنية والشارع الصيداوي لكشف مصيره، نظراً لصغر سنه وكونه وحيد أهله الذين يقطنون داخل احياء صيدا القديمة.
ورجب، الذي يعمل صرافاً جوالاً بأجرة يومية، يقف عند نقطة ساحة الشهداء من الصباح وحتى المساء، وقد أكدت عائلته ان «لا خلاف له مع أحد»، ما يرجح فرضية القتل بهدف السرقة.
وقد جرى التعرف عليه، إثر العثور على جثة مشوهة ومتحللة ملقاة على جانب اتوستراد صيدا – صور، في محلة جسر المطرية، حيث أولى النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان القضية جل اهتمامه، وأشرف على التحقيقات التي تجريها الاجهزة وأوعز الى القوى الامنية بنقلها الى مستشفى صيدا الحكومي وكلف الطبيب الشرعي عفيف خفاجة بالكشف عليها والافادة فيه عن سبب الوفاة والمدة الزمنية.
وبيّن تقرير الطبيب خفاجة، ان الجثة قد تعرضت لضربة قوية على الرأس وانها مصابة من ست الى سبع طلقات من مسدس فردي وقُدّر انها لشخص صغير في العمر وانه تم استخراج مقذوف منها وتم تسليمه للادلة الجنائية، بينما لم يتم تحديد مدة الوفاة لصعوبة ذلك، نظراً الى ان الجثة يمكن ان تكون قد تحللت بنتيجة عامل الطقس، فيما ضبطت القوى الامنية في مكان العثور على الجثة حجراً ملطخاً بالدماء. فطلب القاضي رمضان الى والدة رجب وعمته بالحضور الى المستشفى فتعرفوا عليه، وجرى اخذ عينات الحمض النووي DNA لمطابقتها حيث تم التأكد من هويته.
المصدر | محمد دهشة – نداء الوطن